نتمنى أن يكون حب الله والإيمان في قلوبنا مثل هؤلاء الصحابة وأن نعطي من قلبنا بسخاء وكرم وعطف ولنعلم أن الله سيرد لنا حسناتنا بعشرة أمثالها.
في أحد الأيام عندما عاد علي بن أبي طالب إلى بيته وجد زوجته فاطمة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم وولديه الحسن والحسين بانتظاره، لم يكن في البيت ما يأكلون فأعطته زوجته فاطمة ثوباً لها ليبيعه ويشتري بثمنه طعاما، وبعد ان باع الثوب بستة دراهم في السوق وهم عائدا الى بيته شاهد فقيراً معدما فأعطه الدراهم الستة وعاد إلى بيته خاليا اليدين بدون ثوب فاطمة وبدون الدراهم الستة.
وبينما كان سائرا في طريقه جاءه رجل يجر جملاً وقال له "أتشتري الجمل بمئة درهم ؟ خذه وادفع ثمنه عندما يكون معك المال.
فقبل علي ومشى بالجمل، وبعد ان أخذ الجمل أكمل سائرا في طريقه فصادف رجلا يسأله ان كان يريد بيع الجمل بمئة وستين درهم فقبل علي وباع الجمل، فأعطى المئة درهم للرجل الذي باعه الجمل وعاد بستين درهم إلى المنزل فرحا.
في اليوم التالي قص علي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدث معه فقال له رسول الله " أتعرف من البائع يا علي ؟ إنه جبريل عليه السلام... وأتعرف من الشاري؟ إنه ميخائيل عليه السلام يا علي... لتعلم ان الحسنة ترد بعشرة أمثالها.
أين نحن الآن من هذا الفعل ؟ نتمنى أن يكون حب الله والإيمان في قلوبنا مثل هؤلاء الصحابة وأن نعطي من قلبنا بسخاء وكرم وعطف ولنعلم أن الله سيرد لنا حسناتنا بعشرة أمثالها.
malak